منسق النصوص :
اما هذا الاسلوب من أساليب الاستفادة من الحاسوب فهو الاستعانة بمنسق النصوصأو معالج الكلمات word processor ، وهو نظام حاسوبي يكتب به المترجم النصوص المترجمة ، بدلا من الآلة الكاتبة (الراقنة) . ومن حسناته أنه يتيح لنا أن نعدل في النص بسهولة ويسر. في السابق مثلا كان المترجم يقوم بترجمة النص فيعطيه للناسخ الذي يطبع (يرقن) النص ، ثم يراجَع النص. وقد يضطر الناسخ إلى أن يعيد كتابة النص كله أو أجزاء كبيرة منه لمجرد أنه وجدت كلمات ناقصة أو لوجود بعض التعديلات هنا وهناك . أما عند استخدام منسق النصوص فيمكننا أن نضيف كلمات أو أسطرأو فقرات كاملة أونحذفها وأن نقدم أونؤخرما نشاء بطريقة سهلة ميسورة جدا . هذا بالاضافة إلى أنه يمكننا استخدام منسق النصوص أحيانا بطريقة توفر عملية صف الحروف ؛ فبعض برامج تنسيق النصوص تسمح لنا بأن نأخذ الترجمة من الحاسوب إلى المطبعة مباشرة . وذلك بالإضافة إلى أنظمة "النشر المكتبي" التي تتيح للمترجم تجهيز النص المترجم للنشر مباشرة ، وذلك بطبع الترجمة بطابعات الليزر ، دون الحاجة إلى دور الطباعة ، إذا كانت عدد النسخ محدودة . أما في حالةالأعداد الكبيرة فيمكن اللجوء إلى التصوير أو الطباعة بالأوفست offset .
ومنسقات النصوص أنواع من حيث إمكاناتها . فهناك منسق للنصوص ذو شاشة مشطورة- بمعنى أن المستخدم له أن يجعل الشاشة مقسومة إلى نصفين نعرض في النصف الأول النص الأصلي وفي النصف الآخر النص المترجم ، حتى يمكن للمترجم أن يشاهد النصين معا. وأحيانا يكون الشطر أفقيا بكيث يعرض النص الاصلي في النصف العلوي وتكتب الترجمة في النصف السفلي مما يتيح المقارنة بين النصين لكي نتعرف على دقة الترجمة . غير أن هذه الأنظمة قليلة وليست متوفرة دائما.
ثم هناك حواسيب تسمح بفتح نافذة window في الشاشة للبحث في المعجم الآلي مثلا. فحينما أترجم أو أكتب على الحاسوب وأجد كلمة لاأعرف معناها أو مايقابلها يمكنني أن افتح في الشاشة نافذة وأطلب من الحاسوب أن يبحث لي عن معنى الكلمة ، فأكتبها أو أنسخها آليا في مكانها المناسب في النص المترجم .
إضافة إلى ماذكرنا نجد أن عددا من برامج تنسيق النصوص توفر إمكانات أخرى مفيدة للكاتب والمترجم ، من أهما مايلي : انتظرو الموضوع التالى