تلجأ كثير من المؤسسات الكبيرة إلى نظام "المترجم المستقل freelance " الذي تتعاقد معه طبقا للاحتياجا
ت ، بدلا من توظيف عدد كبيرمن المترجمين لديها بصورة دائمة . كما تعمد بعضها إلى الاستعانة بمكاتب الترجمة . في مثل هذه الحالات ترسل إلى المترجم أو مكتب الترجمة المواد المراد ترجمتها ، وتعاد بعد الترجمة إلى المؤسسة . هنا نجد أن من الوسائل الناجعة لتبادل المعلومات وأكثرها اقتصادية نظام البريد الإلكتروني ، غير أن ذلك يتطلب ارتباط كل من الأطراف المعنية بشبكة حاسوبية .( وهو أمر أضحى أكثر شيوعا مع انتشار استخدام شبكة الإنترنت) .
3. محطة عمل المترجم :
يعتبر هذا مفهوما جديدا نسبيا في مجال استخدام الحاسوب في الترجمة ، وهي ترجمة للمصطلح الإنجليزي translator work station . ويتمثل في مكتب مجهز بمجموعة من الإمكانات الحاسوبية ، مثل : نظام للترجمة الآلية وآخر يربط الحاسوب ببنك للمصطلحات أو يوفر خدمة البنك على الحاسوب الشخصي للمترجم ومنسق للنصوص ، كلها مترابطة بطريقة تتيح للمترجم التنقل بينها بطريقة شبه فورية . وللمترجم أن يختار مايراه مناسبا لمتطلبات عمله منها .
الخاتمة :
مما سبق يتضح لنا أن هناك استخدامات كثيرة ممكنة للحاسوب ، بالإضافة إلى الترجمة الآلية machine translation أو الترجمة بمعاونة الحاسوب computer aided translation ، وذلك في خدمة الترجمة والتعريب ، وذلك في كل من مراحل فهم النص المطلوب ترجمته أو أثناء عملية النقل والترجمة أو تنقيح النص المترجم . فالحاسوب قد يكون صديقاً وفيا وخادماً مطيعاً للمترجمين ، إذا ما أحسن استخدامه . (ولا أظنه سيكون منافساً خطيراً لهم في المستقبل المنظـور. ) كما أنه أداة هامة لتوفير الكثير من الجهد والوقت والمال للمؤسسات التي تحتاج إلى الترجمة بصورة مستمرة في أعمالها ، سواء أكانت مؤسسات علمية أم إدارية أم تجارية . ولا شك أن المستقبل سيظهر لنا استعمالا متزايداً للحواسيب في جوانب الترجمة المختلفة.